دعوات جمهورية في الكونغرس لفرض عقوبات على الحوثيين

دعوات جمهورية في الكونغرس لفرض عقوبات على الحوثيين

 

 

يسعى عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي لفرض عقوبات على جماعة الحوثي اليمنية، عقب اقتحامها مقر السفارة الأمريكية في صنعاء، المغلقة منذ عام 2015، واحتجاز موظفين يمنيين فيها والاستيلاء على بعض التجهيزات.

 

واقترح عضو مجلس الشيوخ الجمهوري تيد كروز، اتخاذ إجراءات عقابية ضد جماعة الحوثي، وقدم صياغة لهذه العقوبات على شكل مقترح لتعديل قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي، الذي يبت فيه مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، حسب موقع “واشنطن فري بيكون”.

 

وبالتزامن، قدَّم النائب الجمهوري أندرو كلايد تشريعاً مماثلاً في مجلس النواب لإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

 

ورغم أن النائب كلايد قدم المشروع في شهر يونيو الماضي، إلا أنه أعاده إلى الواجهة عقب هجوم الحوثيين على السفارة الأمريكية، بضغطه على رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لطرح التشريع على الفور على التصويت.

 

ودعا النائب الجمهوري، كلاً من الجمهوريين والديمقراطيين للرد على هذا الهجوم الحوثي وإظهار قوة الولايات المتحدة.

 

و تحظى هذه التحركات البرلمانية، بتأييد الحزب الجمهوري بشكل كبير، لا سيما بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في اليمن، الذي أثار غضب قادة السياسة الجمهوريين في كلا المجلسين. ولم يتضح حتى الآن موقف الديمقراطيين من التصويت من تأييد المقترحات الجمهورية بفرض عقوبات، أم برفضها.

 

وجرى تصنيف جماعة الحوثيين، على أنها منظمة إرهابية أجنبية في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن أسقطت التصنيف في شهر فبراير الماضي، مبررة قرارها بالعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

 

وشن الحوثيون المئات من الهجمات العدوانية منذ أن أزالتهم إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن من قائمة الإرهاب، فقد سجل ما لا يقل عن 11 هجوماً خلال الشهر الجاري فقط.

 

ورغم أن عدداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي الديمقراطيين، كرئيس لجنة العلاقات بمجلس الشيوخ بوب ميننديز، والنائب غريغوري ميكس، يتفقون مع ضرورة معاقبة الحوثيين على ما يقومون به من هجمات، إلا أن إدارة بايدن تنظر إلى ملف جماعة الحوثيين كجزء من المفاوضات الجارية مع إيران.

 

وتتفاقم الأزمة اليمنية بفصولها الدامية التي تخلف يومياً قتلى وجرحى ودماراً وجوعاً يطال مختلف المناطق اليمنية. و تحولت الأزمة إلى مأساة بعدما فشل الحل السياسي والدخول في حرب لا تزال قائمة حتى الآن بقوات تحالف عربية تقودها السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم.

 

وتعود الأزمة اليمنية الحالية إلى عام 2011 عندما بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح. وفي عام 2012 تنازل الرئيس صالح عن الرئاسة بموجب اتفاق لنقل السلطة يقوده عبدربه منصور هادي. غير أن الاتفاق انهار مع هجمات المقاتلين الحوثيين على صنعاء ومناطق أخرى وسيطرتهم على مساحات واسعة من اليمن.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية